الكاتب المشاركة

البلد:
البريد :
الشيخ حسن عبدالحميد
٦٨٤ / ماحكم سب الذات الإلهية ؟؟؟ أشار إليّ أخ فاضل حبيب في موضوع سب الذات الإلهية !!! وكأنه يطلب رأيي أو أن أكتب في ذلك فأقول وبالله التوفيق : لا أريد أن أكون مفتيا في الفروع ، فما بالك في الأصول ؟؟ أنا هنا أقول رأيا إن يكن صوابا فمن الله ، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان وإلى كل المتفرجين على مسرح الحياة اذكرهم بقول الإمام مالك : كل إنسان يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر ، ويشير الى قبر النبي عليه الصلاة والسلام ، لماذا ؟؟ لأنه مؤيد بالوحي الإلهي صلى الله عليه وسلم هذه الظاهرة ( سب الذات الالهية ) انتشرت مع فكر وتعاليم الحزب الخاين ، لعدم وجود قانون رادع لذلك ؟؟؟ والسؤال ماحكم من سب الذات الالهية ؟؟ من سب الذات الالهية جادا أو مازحا فقد كفر ، ووجب قتله ، بإجماع النصوص في الكتاب والسنة وإجماع العلماء قال تعالى : ( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر ) التوبة ١٢ لكن يستتاب أي لانتسرع بقتله ، يستتاب ومذهب الجمهور أنه تقبل توبته ، إن عاد للإسلام قبلناه ، بعد حبسه فترة زمنية عقابا له ، يعزر بالجلد والسجن حتى لايعود لمثل ذلك الرسول عليه السلام لم يقتل منافقا كان يعمل على هدم الإسلام كله ، وقد حاول المنافقون اغتيال النبي عليه السلام فما قتل واحدا منهم ؟؟ عبد الله بن أبي عمله أخطر من سب الذات الالهية حين كان يهدم كل ماطلبته الذات الالهية ؟؟ - الرسول في الحدود للزانية : اذهبي حتى تلدي ... اذهبي حتى تفطمي ... اذهبي ، اذهبي !!!!! لانريد أن يقول أعداء الاسلام : ألم نقل لكم أن الإسلام انتشر بحد السيف كلنا نريد رفعة هذا الدين ، وكل منا يعمل له من زاوية خاصة به الآئمة الثلاثة رضوان الله عليهم قالوا : إذا قتل مسلم كافرا لا يقتل به ، أما الإمام العظيم أبو حنيفة قال : إن قتل المسلم الكافر يقتل به لو أقمنا حد الحرابة وقتلنا بالسيف او بالبندقية ثم تبين لنا خطأ ماقمنا به ، كيف نتدارك الأمر والروح أزهقت والدم سال ؟؟ أيها المتسرعون اتقوا الله ، بشروا ولاتنفروا ، يسروا ولاتعسروا أي لانستعجل إقامة حد القتل ، يناقش القائل ونعطيه فرصة للدفاع عن نفسه ، فإن رفع أصبعه بالشهادة وصدق لسانه فعله أمسكنا ، ويعاقب على قوله : بالجلد ، بالحبس ، بالاعمال الشاقة ، بالعطش أما إذا أصر : فنفذوا حكم القتل على المصر المعاند ولا تأخذكم به رحمة في دين الله أقول قولي هذا واستغفر الله من كل خطأ جرى به القلم ، ولساني يردد : ربنا لاتؤخذنا إن نسينا أو أخطأنا وللمتربصين والباغين أقول رويدكم غفر الله لكم لا تتسرعوا في الأحكام ، فالتأني من الرحمن والعجلة من الشيطان وعلينا أن نعلم أن دم المؤمن له حرمة أكبر من حرمة الكعبة المشرفة ، فلا تنتهك هذه الحرمة بكلمة قالها في لحظة غضب ، وقديما بحث فقهاؤنا طلاق الغضبان وقالوا لايقع . وأقول بكل أدب لمن تسرع فقطع العنق ماذا تفعل إذا تبين لك خطأ الحكم ؟؟؟ ماذا تفعل وقد جرى الدم على الأرض ، إن الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والله أكبر والعاقبة للمتقين وفرجك ياقدير
October 27, 2015, 2:59 pm