سؤال : المزاح بألفاظ فيها كفر أو فسق أمر موجود في بعض المجتمعات المسلمة ، فحبذا لو ألقى سماحتكم الضّوء على هذا الأمر وموقف العلم والدعاة منه ؟
جزاكـ الله خيرا وباركـ فيكــ
وهذه فتوي للشيخ بن باز رحمه الله توضح المقطع المذكور....
الجواب : لاشك أن المزاح بالكذب وأنواع الكفـر من أعظم المنكرات ، ومن أخطرها ما يكون بين الناس في مجالسهم ، فالواجب الحذر من ذلك ، وقد حذر الله من ذلك بقوله : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته وسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) ( التوبة : 65 )
وقد قال كثير من السلف - رحمهم الله - إنها نزلت في قوم قالوا فيما بينهم في بعض أسفـارهم مع النبي صلى الله عليه وسلم : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ، ولا أكذب لسانا ، ولا أجبن عند اللقاء ، فأنزل الله فيه هذه الآية ، وصحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ ويلٌ للـذي يحـدث فيكذب ليضحك به القوم ، ويل له ثم ويل له ] ( أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح ) .
فالواجب على أهل العلم وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات الحذر من ذلك والتحذير منه لما في ذلك من
الخطر العظيم والفساد الكبير والعواقب الوخيمة ، عافانا الله والمسلمين من ذلك وسلك بنا وبهم صراطه المستقيم إنه سميع مجيب .
من فتاوى ابن باز