السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أن من عظائم الأمور التي أبتليت بها هذه الأمه هو موضوع السب والشتم الذي وجد بين الناس والذي لم يقتصر بينهم ..أنما والعياذ بالله وصل الى الكثير منهم أن تطاول بسبه وشتمه الى الذات الألهيه والى سب النبي الكريم عليه الصلاه والسلام واصحابه الكرام بل والى دينهم ومذهبهم وكثر بين الناس في الأونه الاخيره الشتم والسب واصبح شيئا شائعا بينهم
وان كانت في بعض البلدان الاسلاميه العربيه تعاقب عليه عقابا شديدا والجلد بالحد الشرعي من بعد استتابته واعترافه بخطئه لكنه للأسف والعياذ بالله لايصل الى مرتبه عقاب من تطاول على مقام الحاكم لهذا البلد ووجود قوانين وضعت وللاسف تعاقب بعقاب اشدمن عقاب من تطاول على الذات الألهية والدين أو الرسول عليه الصلاه والسلام وهذا للأسف من ضعف الدين وزيغ الحكومات عن الحق والشرع الالهي الذي انزل في من يتجراء على الله ورسوله والمسلمين ولا نملك الا ان نقول لاحول ولا قوه الا بالله العلي العظيم حتى وصلت في الأونة الاخيرة انه من سب الذات الألهية وقمت بأستغفار الله امامه يقوم بشتمك ايضا وكأنك باستغفارك أسأت أليه {رحماك يا الله}
اما حكم من سب الله، وسب الدين، وسب الرسول وسب الصحابة رضي الله عنهم فنقول :براي العلماء من اهل الدين والعلم في هذا الامر:
قال ابن القيم: ( وروح العبادة هو الإجلال والمحبة فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت فإذا اقترن بهذين الثناء على المحبوب المعظم فذلك حقيقة الحمد والله أعلم ).
والسب كما عرفه ابن تيمية: هو الكلام الذي يقصد به الإنتقاص والإستخفاف وهو ما يفهم منه السب في عقول الناس على اختلاف إعتقاداتهم كاللعن والتقبيح ونحوه.
ولا ريب أن سب الله عز وجل يعد أقبح وأشنع أنواع المكفرات القولية وإذا كان الإستهزاء بالله كفراً سواء إستحله أم لم يستحله فإن السب كفر من باب أولى.
يقول ابن تيمية: ( إن سب الله أو سب رسوله كفر ظاهراً وباطناً سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم أو كان مستحيلاً أو كان ذاهلاً عن إعتقاده ).
وقال ابن راهويه: ( قد أجمع المسلمون أن من سب الله أو سب رسول الله أنه.. كافر بذلك وإن كان مقراً بما أنزل الله ).
قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً [الأحزاب:58،57]
فرق الله عز وجل في الآية بين أذى الله ورسوله وبين أذى المؤمنين و المؤمنات فجعل على هذا أنه قد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً وجعل على ذلك اللعنة في الدنيا والآخرة وأعد له العذاب المهين ومعلوم أن أذى المؤمنين قد يكون من كبائر الإثم وفيه الجلد وليس فوق ذلك إلا الكفر والقتل.
وفي أحدى الفتاوي لعلماء المسلمين في هذا الموضوع قالو :
أنه من سب الله ورسوله ثم تاب ورجع وسب فانه كافر وقد خرج عن الملة الأسلامية وعقوبته النار خالدا فيها الى أن يشاء الله
قال القاضي عياض: ( لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم ).
أستغفر الله العلي العظيم
أللهم أرحمنا وتوب علينا
ولاتوأخذنا بما فعل السفهاء منا
أخــــوكـــم أبـــــو جـــــواد