نرى ونسمع ونشاهد مع الأسف الشديد بعض الشباب ذكوراً وإناثاً إذا غضب أو فرح أيضا يَسب الذات الإلهية والدين أو الأنبياء، فلا يخاف من ربه الذي خلقه من تراب، ولا يخجل من مجتمعه ولا يكترث بما حل به، الشباب عماد الأمة فإذا كان من بينهم هؤلاء المرتدين فكيف حال الأمة؟ وإذا كان الشباب بناة المستقبل وبينهم شريحة المارقين الجدد الأخذة بالازدياد فكيف سيكون المستقبل؟ كيف سيكون هؤلاء المارقين يوما أباء وأمهات ومربون فعلى ماذا يربون؟ وكيف سيربون؟
هل أصبح سب الذات الإلهية في شوارعنا ومدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا وبيوتنا جهاراً نهاراً وبأعلى الأصوات طريقاً من طرق المباهاة والمفاخرة أو وسيلة من وسائل إظهار الغضب أو الفرح أو ضرباً من التسلية؟ لماذا لا يسب هؤلاء أنفسهم الدنيئة الرخيصة في غضبهم وفرحهم بدل التطاول على الخالق والأنبياء والديانات؟ ألا يخاف هؤلاء المرتدون سخط الله وعقابه }أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ{ !؟ألا يخشون أن يخسف بهم الأرض فإذا هي تمور؟.
أين الأسرة؛ وهي أهم أدوات الضبط الاجتماعي في تربية الأبناء وتنشئتهم؟ وأين دور المساجد ودور العبادة والمدارس والجامعات والإعلام في النصح والإرشاد والتوجيه والتوعية والتثقيف والتربية أيضا حيال هذه التصرفات الشنيعة؟ أين المجتمع الراشد من هذه الظاهرة المتزايدة؟ ولماذا يغضب أحدهم إذا سُب أباه أو أمه ـ وتقوم الدنيا ولا