هي سورة الزُّمر !!..
تعرض حال من اجتمعوا في الدنيا على الخير زُمرًا !!..
و حال من اجتمعوا في الدنيا على الشر زُمرًا !!..
حال الفريقين حين يردون الآخرة !!..
قال ابن القيم - قدَّس اللهُ روحه - :
وتأمل ما في سَوْقِ الفريقين إلى الدارين "زمرا" من فرحة هؤلاء بإخوانهم وسيرهم معهم كل "زمرة" على حده،
كلُّ مشتركين في عمل متصاحبين فيه على زمرتهم وجماعتهم،
مستبشرين أقوياء القلوب كما كانوا في الدنيا وقت اجتماعهم على الخير،
كذلك يؤنس بعضهم بعضا ويفرح بعضهم ببعض.
و كذلك أصحاب الدار الأخرى يساقون إليها "زمرا"،
يلعن بعضهم بعضا ويتأذى بعضهم ببعض،
و ذلك أبلغ في الخزى و الفضيحة و الهتيكة من أن يساقوا واحدا واحدا.
فلا تهمل تدبر قوله "زمرا".
[ حادي الأرواح : الباب التاسع في ذكر عدد أبواب الجنة ]