ام عبدالله
البلد:
البريد :
|
الصارم البتار علي ساب الرب القهار
الصارم البتار علي ساب الرب القهار
رداً علي المدعو: علي يس
(بصحيفة الإنتباهة)
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن شيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.. أما بعد...
فقد ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة وللأسف الشديد انتشرت بين إعلامنا السقية الغير رشيد حيث غابت عنه كل ضوابط الرقابة الشرعية وصار مرتعاً خصباً للفاسقين ومعقلاً للمرتدين لنشر ظاهرة التطاول علي الله وعلي دينه ورسله عليهم السلام.
ونحن الآن بصدد التصدي لرجل قيل عنه أنه من أهل العرفة والتطور بل هو والله عنوان للجهل ورمز من رموز الانحطاط الفكري والعقدي, حديثنا عن صحفي استغل قلمه وإمكانياته ليسخر ويستهزئ بالله وملائكته بإسلوب وقح ودنئ ووصف الله تعالي بما لا يليق به سبحانه من سب وطعن وإنتقاص ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا اليه راجعون. ولقد زعم هذا الصحفي المرتد أنه أقام حواراً وهمي من مخيلته الخربة مع إبليس في السجن أيام شهر رمضان وإليكم ما قال:
إبليس: موقفي المبدئي كان ضد خلق آدم بالأساس, ولكنني لم أعلنهُ في وقته, بل أعلنتهُ عندما وصلت <<المسخرة>> الي قمتها, فأُمِرتُ بالسجود لهذا الكائن الطيني
المحاور: وماذا كان يكلفك السجود, أل تري أن بقيّة الملائكة كلهم سجدوا, وهم يعيشون حتي اليوم في أمان وسلام؟
إبليس: هؤلاء <<انتهازيون>> و <<عُملاء>>, وأنا رجلٌ مبدئي, وأحترم<<أصلي>> الشريف. اهـ
وقال المحاوأيضاً: .. تصنيف نفسك بأنك أول ثائر علي الدكتاورية في الكون .. ماذا تعني؟؟
إبليس:- أعني أن ربّنا <<دكتاتور>> يفعلُ ما يريد ولا يستشرُ ولا يعترف بالديمقراطية اهـ
المحاور: وهل كنتَ نُريدَهُ أن <<يشاورك>> قبا أن يخلق آدم؟؟ إبليس -ولم لا ؟؟
- المحاور: وهل شاور أحداً قبل أن يخلقك؟؟
إبليس: أسالهُ هو .. هذا لا يعنيني
قال المحاور: أنت إذاً, <<سجين رأي>>!!
-إبليس نعم, أنا سجين رأي وضحيّة استبداد, اهـ
وسأله أيضاً:- طيب, وكت المسألة كده وأعمالك ماشيه, زعلان من السجن ليه؟؟ إبليس:مزعلاني <<الحقارة>> اهـ
قلنا نحن علي ثقة بأن أمتنا الإسلامية ليست بحاجة لأن نوضح لها مدي جرم هذا القول وفحشه فالأمر بين لأصحاب الفطر السليمة ولكن نريد أن نقول أن إبليس الحقيقي رغم جرأته وكفره لم تصل به الدرجة أن يقول مثل هذا الكلام, فهو عندما كان يخاطب الله عز وجل أو يتكلم عنه أسمعوا ماذا كان يقول {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} إذن هو يقر لله باعزة والقوة. وقال أيضاً{قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} فخاطب ألله تعالي كما يخاطب العبد سيده معترفاً بعبوديته لله ومتأدباً معه, فمن أين أتيت بهذا الأسلوب الذي تَرّفع عنه إبليس؟!! فهو رغم ذلك خائف من رب العباد فاعتبر يا داعية الفساد **... قَالَ إِنّي بَرِيَءٌ مّنكَ إِنّيَ أَخَافُ اللّهَ رَبّ الْعَالَمِينَ}.
اعلم أيها الأخ القارئ الكريم وايتها الأخت الفاضلة
أن ساب الله أو الدين أو الرسول صلّ الله عليه وسلم كافرٌ مرتدٌ سواء فعل ذلك مازحاً أو جاداً وسواء استحل ذلك أو قال لا أستحله وسواء فعله في حال الغضب أو الهدوء ودمه وماله حلال سواء كان ممن ينتسب إلي الإسلام أو كان ذمياً أو معاهداً أو رجلاً أو امرأةً, والأدلة علي ذلك كثيرة نورد منها الآتي:-
الدليل الأول: قوله تعالي: {انّ الّذِين يُؤْذُون اللّه ورسُولهُ لعنهُمُ اللّهُ فِي الدُّنْيا والْآخِرةِ وأعدّ لهُمْ عذابًا مُهِينًا}. فمن طرده الله عن رحمته في الدنيا والآخرة لا يكون إلا كافرا, ولم يرد ذكر العذاب المهين في القرآن إلا في حق الكفار, قال تعالي: {وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} وقال:{وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ}.
الدليل الثاني: قوله تعالي: {ولََئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}
عن بن عباس قال :[أيما مسلم سب الله أو سب أحدا من الأنبياء فقد كذب رسول الله صلّ الله عليه وسلم وهي ردة يستتاب فإن رجع وإلا قتل].
إجماع الأمة علي كفر من سب الله عز وجل:
قال إسحاق بن راهويه (أحد الأئمة الأعلام): أجمع المسلمون علي أن من سب الله أو سب رسوله - صلّ الله عليه وسلم - أو دفع شيئاً مما أنزل الله عز وجل, أو قتل نبياً من أنبياء الله عز وجل, أنه كافر بذلك وإن كان مقراً بكل ما أنزل اهـ (ولحديثنا بقية).
يـــــــــا من سببت الله جل شأنه **** علانية متعمداً بنهـــــــــــــارِ
حللت ربق الــــــــدين من عنقك **** وصرت واحداً من الكفـــــارِ
تتباهـــــــــي بالردة غير مكترثٍ **** بغضب مليكنا الجبــــــــــــارِ
تخط بأنـــــــــاملك كفرك البواح **** صراحة في صحف الأخبـارِ
أهـــذه إنتباهتك التــــــــي تدعي **** كلا بل غفلة خلف الستـــــار
أستــــــــار جهل وظلم وبـــدعة **** أستار كفر جُمِلتْ بشعــــــار
سميتموه حـــــــــــــــرية التعبير **** بل هو خروج من ملة القهارِ
برهنتَ بــــــــأن قلبك خاويــــــا **** من تعظيم الله ومن الوقــــارِِ
فيا ليت شعري كيف نُترَكُ هكذا **** طليقاً علي مرأي الأبصـــارِ
فليس فـــــــــي دساتيركم مـــادة **** تدين ساب الرب الجبـــــــارِ
وإن كان سبك لرأس الـــــــدولة **** لأذاقوك ألواناً من الإضـرارِ
ولـــــــــــــربما قتلوك أبشع قتلة **** إن أظهرت العناد والإصرارِ
ولمّـــا كان الطعن في ذات الإله **** عجزوا عن اتخاذ القــــــرار
فأعلمـــــوا أن لله جنودا جُهزت **** لمواجهة الطغاة والأشرارِ
فلن نسكت أبــــــــداً عن جنيتكم **** وسنريكم ألواناً من الإنكـــارِ
وخذ مني هذه الكلمات التـــــــي **** التي أسميتها بالصارم البتـارِ
إصدار وتوزيع:
جمعية عُري الإسلام النِسائية الدعوية
السودان
|