في فِجاجِ الكَونِ يَهتَـزّ صَداها قالَها المَغرورُ جهلاً ..أو.. سَفاها
ما دَرَى أيَّ أذىً مُـرٍّ أذاها تُحرِقُ القائـِلَ أنـفاسُ لَـظاها
والذي يَرضَى بِها يَصْـلَى سَناها
* * *
إنّها نَـفْـثَـةُ شَيطانٍ رجيمِ تَـقْذِفُ القائِلَ في قَعْـرِ الجَحيمِ
في عَذابٍ دائِمٍ ، مُخْزٍ ، أليمِ بَينَ زقّـومٍ وشَوبٍ مِن حَـميمِ
تُحرِقُ الأضلاعَ مِنه .. والشِفاها
* * *
وَيـْحَه! هلْ قالَها جَهْلاً وضِيقا أمْ تَراه بائِساً ضَـلَّ الطريـقا!؟
أمْ سَفيهاً مُجرِماً وغْداً صَـفيقا أمْ خَبيثـاً راسِخَ الكفْرِ.. عَريقا!؟
أمْ بَـليداً ، غَـرَّه الطَيشُ ، فَتاها!؟
* * *
أيّـها المجرِمُ هلْ تَـطلبُ ثارا عِندما تُـشْعِلُ في صَدركَ نارا
لنْ تَرَى في حَرّها إلاّ الـبَوارا كيفَ لا تَرْجو لِمَولاكَ وَقـارا
هلْ جَحَدتَ الله ربّـاً ، أو إلها!؟
* * *
كَـمْ رَقيعٍ ، قَـبْـلَ هذا، قالَها أيـُّهـمْ سُـرَّ بـِنُعمَى نالَها!؟
فإذا ما أخْـرَجَـتْ أثْـقالَـها أرضُنا ؛ إنْ زلْزِلَتْ زِلْـزالَها
فالثِمارُ السودُ تَدري مَن جَناها
* * *
يا مُـهيناً نَـفْسَه.. ماذا دَهـاكا!؟ أفَتَرضَى أنتَ عنْ شَـتْـمٍ أَتـاكا
أمْ تَرى أمَّـك تَرضى ، أو أباكا بِـكَلام سَـيّءٍ يَـمـلأ فـاكـا
أفَما تَرجو رِضاهُ .. أو رِضاها
* * *
إنّ حُـبَّ الله نُـورٌ للـقـلوبِ فامْـلأ القَـلبَ هـياماً بالحَـبيبِ
واقـتَبِسْ مِن ذِكْرِه أعذَبَ طِيبِ واطلب الغُـفْرانَ عَنْ كلّ الذنوبِ
فَـبِهـذا تَـبْـلغُ النَـفْسُ مُناها
|