لو كنتَ حُرَّ الفكرِ والقلبِ
عبداً لهُ، متواضعاً أدباً
يُعطي، وكم يُهدي من النِّعَمِ
الحُرُّ يعبدُهُ، ويشكُرُهُ
ولَرُبَّ أعمى القلبِ يُنكِرُهُ
اللهُ يعطيهِ ويُكرمُهُ
ولَرُبَّ أعمى القلب، ميِّتِهِ
بالسّوءِ يذكُرُ ربَّهُ سفَهاً
من كان يشتِمُ ربَّهُ جهلا
فحياتُهُ خِزيٌ، وموعدُهُ
اللهُ، جلَّ اللهُ، نعرفُهُ
وحسابُهُ للعدلِ أوجدهُ
|
|
فاذكُرْ إلهَ الكون ِ بالحُبِّ
ربُّ الوجودِ الرائعٍ الرّحبِ
يحمي ويهدي في دُجى الظُّلَمِ
يُثني عليهِ بأطيبِ الكلِمِ
جهلاً، ويجحدُهُ، ويُهجُرُهُ
لكنّ أعمى القلبِ يكفُرُهُ
سحقَ الضّلالُ ضياءَ فطرتِهِ
حاشا يرى أعتابَ جنّتِهِ
ماكان إلا فاسقاً نذلا
نارُ تكون لمثله اهلا
وبأمرِهِ كونٌ يُصرِّفُهُ
مايغرِسُ الإنسانُ يقطِفُهُ
|