Saleh Mubarak
من أسوأ ما يمكن أن يفعله الإنسان أن يصل به الغرور والحماقة إلى تحدي الذات الإلهية أو يهزأ بها... فيريه الله شيئا يسيرا من قدرته. هناك قصص كثيرة واقعية لأشخاص تحدوا الذات الإلهية فكانت نهايتهم في الدنيا قبل الآخرة وخيمة ذليلة... وقصة مهندس باخرة تايتانيك الضخمة معروفة عندما انتهى بناء الباخرة فقال (حتى الله لا يستطيع أن يغرقها) فأغرقها الله بسبب بسيط: جبل جليد تحت الماء (وما يعلم جنود ربك إلا هو) وللكاتبين المعرفين محمد المجذوب ومحمود شيت خطاب قصص حقيقية دونوها في هذا السياق.
مؤخرا عندما فاز السيسي بالمسرحية الانتخابية قام أنصاره يرقصون فرحا ورفعه بعضهم لمرتبة رسول أو إله وأخذ المنافقون في مديحه فكتب الصحفي المصري المعروف عبد الله كمال مقالا بعنوان (لمن الحكم اليوم) مقلدا الآية الكريمة (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) فلم يمض بضعة أيام ويخرّ عبد الله كمال ابن الـ49 عاما ميتا بالسكتة القلبية. هل أدرك عبد الله كمال وأمثاله لمن الحكم اليوم؟ لله الواحد القهار...
|